اليد، إذ يمكن أن تَنثني بأصابعها علي ذاتها (فتَضُمّ ما فيها تبعًا) {إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ} [الرعد: 14] (بسط الكف يكون بفتحها وأقصاه يكون مع نشر الإصابع وبذا لا تحمل ماء) ونظر إلى التمثيل ففُسِّر بسط اليد إلى الماء بدعوته إياه أن يبلغ فاه. وهيهات [ينظر بحر 5/ 368] {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا} [الكهف: 42] هذه كناية عن التحسر. قالوا و "للصقر وغيره من جوارح الطير كَفّان في رجليه، وللسَبُع كَفّان في يديه؛ لأنه يكُفّ بهما على ما أَخذ ". وكَفُّ حاشية الثوب يكون بردّ طرفها وثَنْيه. والمستدير رُدّ عن استرساله على استقامته وحُنِيَ شيئًا بعد شيء حتي تكونت دائرته.
ومن هذا الثَنْي والرَد: "كَفّ الرجلَ عن الأمر وكَفْكَفَه: مَنَعَه وصَرَفَه (ردَّه) فكَفَّ هو {فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ}، {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 84]، وكل (كف الأيدي أو القوم عن) فهي بمعنى الصرف عن القتال أو عن العدوان. و "المكفوف: كُفّ بصره وضُمّ جَفْنه عليه. وكَفْكَفَ الدمعَ: مَسَحه مرةً بعد أخرى ليردّه، وتكفَّف الدمعُ: ارتدّ ".
ومن ثَنْي المسترسل ورَدِّه على ذاته فيتجمع استُعمل التركيب في معنى