عنه، كما تقول ثوب كريم، وفلان كريم المحتد [بحر 3/ 244]، {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} [النمل: 29] فُسِّر بأنه كان مختومًا (وهذا يتأتّى لغويًّا لكنه أَدْون مما يمكن أن تقصده الملكة) {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72] (لا يتلوثون به) وفي [طب شاكر 8/ 126] عن قوله تعالى: {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} [النساء: 21]. قال ابن عباس: الإفضاء المباشرة، ولكن الله كريم يكنى عما يشاء ". {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} [الواقعة: 77، 78]. حسن مَرْضي في جنسه من الكتب، أو نفّاع جَم المنافع، أو كريم على الله تعالى [بحر 8/ 213] ولو قال: نقىّ لا يشاب بأي باطل: خُلفٍ أو اختلاف، ولا تصل إليه مكايد أعداء الله .. لكان أقرب {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} [التكوير: 19] المراد بالرسول هنا جبريل [بحر 8/ 424].

هذا والكرم بالمعنى الشائع، وهو الجود، يؤخذ من الأصل من حيث إنّ الجواد سَمْح المس سَهْلها ليس كزًّا كثيفًا غليظًا، ومن حيث إن الجود بذل (قد يخفف كثافة تراكم المال عند الإنسان)، ومع تفسير [ل] الاسمَ الشريف "الكريم "من الأسماء الحسنى - بأنه "الكثير الخير الجوادُ المعطي الذي لا ينفَد عطاؤه "بالإضافة إلى تفسيره بـ (الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل ... وكل ما يُحمد) لم أجدهم أوردوا كرم الثلاثي أو أكرم بمعنى جاد وأعطى، ضد شَحّ وبَخِلَ، كما شاع: "أكرمَ الضيفَ "مع أن هذا المعنى متحقق في تفسير الاسم الجليل السابق، ويُلمح في قولهم للرجل الكريم "مَكْرَمان - بالفتح: إذا وصفوه بالسخاء وسعه الصدر ". ومعنى العطاء يُلمح في قوله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} [الفجر: 15] إذ تقابل {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} [الفجر: 16] وقد تلمح في {لَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015