ومن الرسوخ واللصوق بالأرض دلت على التثاقل عن القتال والتخلف عنه: {وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة: 90]، {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 95] , {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ} [التوبة: 81].

ومن الثبات والاستقرار على حالة واحدة: "قَعَدَت المرأة عن الحيض والولد: انقطع عنها، وكذلك عن الأزواج {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا} [النور: 60].

أما "قَعَد فلان يَشْتُمه، وقَعَد لا يسأله أحد حاجةً إلا قضاها " (ونحو ذلك)، أي طفق، فمن ملحظ الاستمرار في الأمر، أخذًا من الثبات عليه.

والخلاصة أن الذي جاء في القرآن من التركيب بمعنى القعود المعروف ضد القيام هو آيات [آل عمران: 191، النساء: 103، يونس: 12]، وبمعنى قواعد البناء [البقرة: 127]، وما عدا ذلك فهو بمعنى الثبات تخلفًا عن النهوض لهم، أو رفضًا لمعية بغيضة إلى القاعد، أو توقفًا بسبب تغير الأحوال {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ}، أو تربصًا، أو ملازمة لحال ما.

• (قعر):

{تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} [القمر: 20]

"قَعْرُ البئر والنَهْر والإِناء: أقصاهُ (من أسفل). والقَعْر - بالفتح كذلك: جَوْبَة تَنْجابُ من الأرض وتهبِط يَصْعُب الانحدار فيها. ويقال ما خرج من أهل هذا القعر أحد كما يقال من أهل هذا الغائط ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015