وقَطّ القصبة والقلم وكلها قطع عن الامتداد أو الانتشار، وكلها القطع فيه مُحَدَّدٌ مُسَوَّى. وحرف الجبل والصخرة منظور فيهما إلى الانتهاء عند الحرف كأنما قُطِعا عنده وتَمّا. والقِطْقِطُ دقيق مستدير. ومنه "الشَعَرُ القَطَط - محركة: الجَعْدُ القصير " (القصر انقطاع والجعودة استدارة) ومنه كذلك "الرجل الأَقَطّ: الذي انسحقت أسنانه حتى ظهرت درادرها " (الأسنان تمتد من الدرادر). ومنه مَثَل: "امتلأ الحوض وقال قَطْني (كفاني امتلأتُ فانْتهِ) وكذا قَطَاطِ - مبنية كقطام: بمعنى حسبي وقطني ". وإذا امتلأ الحوض استوى ما فيه بأعلاه.
ومما في الأصل من قطع الامتداد "قَطَّ السِعْرُ يقِط - بالكسر: غَلا " (كأن المعنى طَفَر وقَفَز. والقَفْز لا يبرز فيه التدرج بل هو طَفْر مسافات من باب القطع، والغلاء المتدرج لا يُشعَر به) وأما "ما رأيت مثله قط "وهو ما عبروا عنه بالأبد الماضي فهو من القطع أي قطعًا (كما يقال بتا - وبتاتا) أو فيما مضى وانقضى من عمري ".
ومنه "القِطّ: السِنَّوْر "سمي بذلك لصغر جسمه بين الحيوانات المألوفة كأنه قطعة.
ومن الأصل "القِطّ - بالكسر: النصيب (الحظ المقطوع له)، والصَكُّ بالجائزة والرزق يأمر بها الأمير لشخص فتخرج له مكتوبة في رقعة. فهي من