{فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 22]
"حَجَرٌ قَاسٍ: صُلْب. وهو أَقْسَى من الصخْر: أَصْلَبُ. ودرهم قَسِيّ - كغني: ضَرْبٌ من الزُيوف أي فِضَّتُه صُلبة رديئة ليست بلينة. وأَرْض قاسية: لا تُنْبت شَيئًا. والقَسْوة الصَلابة في كل شيء ".
Qصلابة الأثناء مع حدّة أو جفاف كالصخر والحجر والدرهم الموصوفاتِ. والأرضُ القاسيةُ صُلبَةٌ جَافّة لا تتفلق بالنبات. {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74].
ومن معنويه "عام قَسِيّ - كغني: شديدٌ. والمقاساة مكابدة الأمر الشديد ".
{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 8، 9]
"القَوْسُ - بالفتح مَعْرُوفَةٌ (تلك التي تُرْمَى بها السهام)، والشيء من التمْر يبقى في الجُلّة. وبالضم: بَيْتُ الصائد. والمِقْوَس - كمِنْجَل: الحبلُ الذي تُصَفّ عليه الخيلُ عند السباق ".
Qانطلاق واندفاع بالقوة الممكنة إلى هدف. كما تقذف القوسُ السهم إلى الرمية {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9] لكن المقصود في هذه الآية جسم القوس. فالقاب حَنْية نصفها. وكما تنطلق الخيل إلى مداها في السباق، وكما يمتد بقاءُ بقية التمر في الجُلّة. ويجوز أن يكون هذا من تشبيه البقية في الجلة ممتدة هلالية مع قاع الجلة - بالقوس في شكلها العامّ. والقُوس ينطلق منه الصائد. ومنه تشبيها "القُوس: صَوْمَعة الراهب ".