يكون في الطهر. وأخيرًا فهنا قرينة دقيقة وهي أن القروء في الآية وفي هذا البيت للأطهار - في حين عُبِّر عن الحيضات بالأقراء كما في الحديث. والقروء تصلح لجمع القَرْء بالفتح والضم، ولكن الأقراء للمضمومة فقط (?) والفتح أقرب إلى معنى الجمع لأنه أقرب إلى المصدر فيناسب الأطهار في الآية. في حين أن المضمومة أقرب إلى المفعولية فهي أصدق في الدلالة على الدم المجموع. [وانظر قر 3/ 113 - 118، ول 125 - 127].

وقد انتهى الطبري بعد بحث طويل [4/ 499 - 513] إلى أن المراد به في الآية الطهر على ما انتهينا إليه.

• (وقر):

{فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا} [الذاريات: 2]

"امرأَة مُوقَرَة: إذا حَمَلت حَمْلًا ثقيلًا. واستوقَرت الإِبِل: سَمِنَت وحَمَلت الشحوم. والوِقْر - بالكسر: الحِمْل الثقيل. وقد أَوْقَرَت النخلةُ: كثُر حَمْلها. والوَقير والوقيرة: نُقْرَة في الجبل عظيمة ".

Qتجمُّعٌ بثقل وتمكّن في أثناء بَدَن أو حَيّز: كالحَمْل الثقيل في الجوف، وكذلك السِمَن، والشحم، والحِمْل الثقيل. {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا} السحاب تحمل الماء كما تحمل ذوات الأربع الوِقْر [قر 17/ 29 - 30]. ومنه الوَقْر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015