(غلاف تحت القشرة الصلبة يحيط بالبيضة فتكون هي في عمقه)، واغترق الفرس الخيل: خالطها ثم سبقها (نفذ في عمقها). واغترق النفَس: استوعبه في الزفير ". (يستعملون الزفير بمعنى سحب النفس إلى الرئتين).
{رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} [الفرقان: 65]
"الغرامة - كسحابة وقُفْل ومَسْكَن: ما يلزم أداؤه (كالدَيْن، والدية والحَمالة) والغارم: الذى يلتزم ما ضَمِنه وتكفل به "والزعيم غارم ". والغرام - كسحاب: اللازم من العذاب، والشرُّ الدائمُ والبلاءُ، والحُبُّ، والعشقُ، وما لا يستطاع أن يُتَفَصَّى منه. أُغرِمَ بالشيء - للمفعول: أُولِعَ به. وأَغْرمه وغرّمه الدينَ - ض: ألزمه بأدائه ".
Qملازمة الشيء الشيءَ وملازّته إياه كما قال ابن فارس: {وَالْغَارِمِينَ} [التوبة: 60]: الذين لزمهم الدَين في الحَمالة أو الدَيْن العام في غير معصية. (القيد "في غير معصية "هو لإجازة أخذهم من الزكاة). {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} [الفرقان: 65]: لازمًا دائمًا غير مفارق (لمن يقع به) [قر 13/ 72]- وتفسيره بالهلاك، وأشد العذاب، والشرّ - بعيد. وكذلك: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} [الواقعة: 66] [ل 17/ 219]: لمَوُلَع بنا (كما لو كانوا يقولون: متابَعُون مُقْتَفَوْن بالبلاء)، أو لَمُلقَّونَ شرًّا (أي أُنْزل بهم وأُلْصِق بهم البلاء) وقيل في تفسيرها: لمعذبون أيضًا. {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} [الطور: 40 وكذا ما في التوبة: 98، القلم: 46] أي من غُرْم الأَجْر الذي حُمِّلوه وأُلْزِموه يشعرون بالثقل.