بول وبَعَر تُحبَس زمانًا في الشمس ثم تعالَج بها الإبل الجَرْبَى. عَنُّوا بالأصوات - ض: احبِسوها وأَحْفُوها " (?).
Qاحتباسٌ قوي مع ظهور أثر للمحتبس - كالماء المحبوس في القِربة ينضح منها، وكدَم البَدَن، وكالخمر في الزقاق، وظهورها أنها تُبْزَل من الزِقاق أي تؤخذ قليلًا قليلًا لتُشْرب، وكالأخلاط تُحْبَس زمنًا وتَظْهر هي أو المقصود ظُهور أَثَرها، وكمحاولة إخفاء الأصوات في أثناء المعركة مع ظهور شيء منها ولا بد. ومن ذلك "أعناء السماء نواحيها واحدها عِنْو "-بالكسر. (دائمةٌ في الأفق أمام الناظرين كأنها محبوسة في مواقعها مع ظهورها). أما "الأعناء من الناس: الأخلاط من قبائل شتى "فهم محبوسون مشدودون بانتماءاتهم غير المحدَّدة - مع ظهورهم في التجمع، ومن ذلك "العانِي: الأسيرُ، والعَبْد "فهما محبوسان في حوزة الآسر والمالك مع ظهورهما أي تحرِّكهما. "عَنَا الرجلُ: ذَلّ لك واستأسر. وعَنّيتُه - ض: أَسَرْتُه وحبسته مضيَّقًا عليه. {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} ذلَّت وخضعت (أي تدلَّت رَهْبة وضَعفًا/ استسلمت أسيرة مقهورة) [وانظر قر 11/ 248] كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ} [الغاشية: 2].