به، وما كان له وجهٌ ضعيف فإني أذكره مؤخَّرًا أو أُغفله، وتحديد موضع المراجعة يتيحها، ويمنع التثريب.

إن التوثق من أن معنى مفردة أو عبارة قرآنية هو كذا، أو ليس كذا = هو حقُّ الله تعالى مُنزِل القرآن، وهو حق القرآن، وحق المسلمين، وحق اللغة العربية أيضًا؛ لأن معنى الكلمة القرآنية تعتمد عليه المقررات والأحكام العَقدية والتشريعية التي أرادها الله تعالى بالتعبير بتلك المفردات أو الكلمات العربية في قرآنه الكريم.

ومن هنا، وإمعانًا في التوثيق والتأصيل جئت -على رأس كل تركيب عالجتُه في هذا المعجم الاشتقاقي- بشيئين قبل أن آتي بمعاني المفردات القرآنية:

أولًا: مجموعة من الكلمات والعبارات الواقعية، أي التي استعملها العرب فعلًا في عصر الاحتجاج في نثرهم وشعرهم، وأثبتها اللغويون في المعاجم القديمة، مع تفسير علماء اللغة المتقدمين لها. وذلك بيانًا للاستعمالات اللغوية العربية التي استنبطنا منها المعنى المحوريَّ الجامع الذي سنتحدث عنه في الفقرة (ثانيا) الآتية.

وقد تحريت في كل مجموعة جئت بها على رأس التركيب أن تكون من الاستعمالات المادية الحسية التي ذكرتْها أوثق المعاجم العربية وبخاصة: لسان العرب وتاج العروس (?)، وإنما اخترنا الاستعمالات الحسية خاصة؛ لأنها أوضح في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015