يعالجه، وكأن اللفظ تعبير عن الحدث لا حكاية صوتية).
{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ} [ص: 44]
"الضِغْث -بالكسر: قَبْضة من قُضْبان مختلفة يجمعها أصل واحد مثل الأَسَل والكُرّاث والثُمَام والحشِيش ".
Qجمع بضغط لقضبان غضة كثيرة ممتدة بعضها مع بعض: كقضبان الأسل والكراث. . . إلخ. {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا} كان أيوب قد حلف أن يضرب امرأته مئة ضربة، لسبب ما، وكانت محسنة له، فجعل له سبحانه خلاصا من يمينه بأهون شيء عليه وعليها [بحر 7/ 384 - 385]. وفيه عثرة عالم فسَّر الضغث بأنه شجر فيه شوك، وآخر اشترط. وإنما المراد أن يأخذ حُزمة من أعواد دقيقة ويضربها بها بحيث يبلغ عدد الأعواد التي ضُرِبَتْ بها مئة عود. ومنه "ضَغَثَ الرجلُ سَنام الناقةِ: قَبَضَ عليه بكفِّه لينظر أَسَمِينة هي أم لا " (القبض ضغط والسنام غض).
ومن معنويه "ضَغَثَ الحديثَ: خلطه. وأضْغاث أخبار: ضروب منها (شتى مختلطة) {قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} [يوسف: 44] لأنها مختلطة من عناصر شتى أي فلا يتأتى تأويلها -على زعم حاشية الملك.