وحدّة أَثَر (?). كتماسك أثناء الصلصال عند جفافه -مع تصويته، وكذلك جفاف الجلد والأرض وأمعاء الإبل الموصوفات -وكلها يحدث بعد زمن، وكاللحم والماء الموصوفين، ولا يُنتن اللحم ولا يأجن الماء إلا من بقائهما أمدًا طويلًا بلا تبريد -وهذا امتساك زمني. والحية الموصوفة تختزن السم أمدًا طويلًا فيتركز فإذا نهشت قتلت من ساعتها. وكلٌّ دقيقُ الجِرم (قلة)، والأثر الحادّ: الصليل والسمّ.
فمن الصلصال الطين اليابس قوله تعالى: {مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ}، {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} [الرحمن: 14] وكل (صلصال) فهو كذلك.