التقاء صُفْحَىْ الكفين [ل] و "صفح عنه: أعرض عن ذنبه "كأنه قد وَلّاه صفحته وصُفْحه -بالضم أي عرضه وجانبه {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا} [النور: 22]، {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا} [الزخرف: 5] إعراضا وإهمالًا لكم [الخولى] وسائر ما في القرآن من التركيب فهو من الصفح العفو كذلك.
ومن ذلك "صَفَحَه عن حاجته وأصْفَحه. وصَفَحَ السائلَ: وأصفحه: ردّه ومنعه " (كأنما ولاه صفحة لا ينفذ منها -انظر صد، وصَفَحْت الإبل على الحوض: أمررتها عليه (كأنك أريتها صَفْحته، وعكس ابن فارس). وكذا صَفَحْت القومَ: عَرَضْتهم واحدًا واحدًا، وصَفَحْت ورق المصحف " (من النظر في صفحات الوجوه والكتاب).
وأما "صَفَحْته: أعطيته، وسقيته أيّ شراب "فهو من الأصل كأنك أنلته صَفْحًا أي جانبًا من الشيء.
{وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} [إبراهيم: 49]
"الصَفَد -بالفتح وكسبب وكتاب: حَبْل يوثق به أو غُلّ. صَفَده (ضرب) وصُفُودا، وصَفّده - ض: أوثقه وشدّه وقيّده في الحديد وغيره، ويكون من نسع أو قِدٍّ. ونُهِي عن صلاة الصافِد وهو أن يَقْرن بين قدميه معًا كأنهما في قيد ".
Qشَدُّ أشياءَ ممتدة وضمُّها بعضِها إلى بعضِ بقوة. كرجلَيْ المقيد تنضمان بشدة نافذتين من القيد. {مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ}. وأما أَصْفَده بمعنى أعطاه فهي من هذا الأصل بمعنى أعطاه ما به يَشْتَدّ ويتماسك، أو قوّاه. ويجوز أن تكون من باب أَسَره بفضله.