{فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} وفي [الحاقة: 5]، {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} قال في [بحر 4/ 335] "ولا منافاة بينهن "لأن الرجفة ناشئة عن الصيحة: صِيح بهم فرُجِفوا. وأما الطاغية فهي الطغيان والباء للسببية، ويمكن أن يراد بالطاغية الرجفة أو الصيحة لتجاوز كل منهما الحد ". وفي {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ} [المؤمنون: 41] رُجح أنهم ثمود أيضًا بذكر الصيحة. [ينظر بحر 6/ 373] وهو عن الدمشقي و (طب).

أما قولهم: "تَصَوَّحَ الشَعَرُ والنَبْتُ: تشقَّقَ ويَبِس وتناثر. وتَصَبَّحَ البَقْلُ والخَشَبُ والشَعَر: تَشَقّق ويَبِس. وصَيَّحَته الريحُ والحرُّ والشمس. . وصَوَّحته - ض. وتصايح غمد السيف: تَشَقَّق ". فكلها عن بلوغ الشيء أقصى غايته مع جفاف و "تصايُح غِمْد السيف: تَشَقُّقه "لبوغه أقصى غاية استعماله (كما نقول انتهى عمره الافتراضي).

• (صحب):

{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]

"أَصْحَبَ الماءُ: علاه الطُحْلبُ. وأديم مَصْحوب ومُصْحِب كمُحْسِن: عليه صوفه أو شعره أو وبره. وعود مصحوب ومُصْحَب: تُرك لحاؤه ولم يقشر ".

Qلزوق الشيء بكثافة أو قوة على ظاهر (أصله) أي ملازمته إياه. كالطحلب للماء والصوف للأديم واللّحاء للعُود. ومن هذا "صَحِبته (كشرب) صُحْبة -بالضم وكسحابة: لازَمْته ورافقْته. وصاحبه: عاشره ". فالأصل في الصحبة هو الملازمة -حسب ما يؤخذ من الاستعمالات المادّية، ثم قد تستعمل في مجرد الاقتران. عكس ما في [البحر 1/ 324]. فمن الملازمة مدة الحياة {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15]، {وَصَاحِبَتِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015