ومن استخراج المحتوى "اشتار الفحل الناقة: كَرَفها (تَشَمَّمَها) فنظر إليها ألاقح هي أم لا. والمستشير (من الجِمال): الذي يعرف الحائل من غيرها. (هو يعرف ذلك برائحتها. والحائل هي غير الحامل، وهي تقبل أن يطرقها الفحل) ومنه "الشَورة -بالفتح: الخَجْلة " (لظهور أمر مُكتنّ). ومن هذا أيضًا "شار الدابة يشورها: ركبها عند العرض على مشتريها/ أدبر بها وأَقْبل/ أجراها ليعرف قوتها "فهذا من إظهار ما عندها من القوة ونوع السَير.

ومن هذا "الاسشارة والشُورى "فهي استخراج الرأي في الأمر المعروض، وهذا أيضًا يُستمد من مذخور العقل والخِبْرة {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159] وكذا ما في [الشورى: 38] {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} [البقرة: 233] أي حتى في هذا الأمر الخاص. ومن هذا "الإشارة بالكف والأصبع والعين "لأن الإشارة تعبير عن معنى في النفس {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} [مريم: 29] ومن ظهور الطيب المحتوى "الشارةُ والشُورة -بالضم: الحسن والهيئة واللباس/ الجمالُ والحسن. شيء مَشُور: مُزَيّن. شُرْته: زينته فهو مَشُور ".

وأخيرًا فمن ذلك "الشَوَار: متاع الرحْل والبيت " (في الداخل ويظهر) ثم يكنى به عن العورة. فيقال "شَوار الرجل والمرأة ". [كما تقول العامة (متاع) بإبدال الميم باء].

• (شرب):

{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42]

"شَرِب الماء وغيره شَربا وشُرْبا. الشراب ما شُرِب من أي نوع كان وعلى أي حال كان. المَشْرَبة: الموضع الذي يُشْرب منه كالمَشْرعة (أي من ضفة نهر أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015