عن وجه الأرض ولم يسطَّحه. وسَنَّم الوعاءَ: ملأه حتى صار فوقه كالسنام. والسَنيم: الشريف " (رِفْعَة) .. {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} فُسَّر في [قر 19/ 266] بأنه شراب ينصبّ عليهم من عُلْو، وهو أشرف شراب في الجنة. وقيل عين تجري في الهواء بقدرة الله تعالى فتنصبّ في أوانيهم. وهناك رواية عن ابن عباس بالتفويض. فإذا تجاوزنا تحقيق عين المراد إلى ما يحتمله معنى الاسم أمكن أن يكون شرابًا لطيفًا قوي الأثر يُمزج به الرحيق. ليسُور في كل أقطار البَدَن بلذّته، كما قالوا: سَار الشرابُ في رأسه: دار وارتفع، وسَوْرةُ الشراب: حِدَّته/ تناوله للرأس " (ارتفاع). فهذا في وصف شراب أيضًا، كالخمر، فإذا نظرنا إلى قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} [الإنسان: 5]- أمكن أن نقارن بين هذه الأنواع من المزاج، مع تذكر أن المَزْجَ بالتسنيم والكافور والزنجبيل صُرِّحَ بأنه شراب المقربين والأبرار، وأنه ليس للتسنيم مسمى دنيوي معروف. فالمقصود التقريب.
{فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ} [البقرة: 259].
"أرض بني فلان سَنةٌ، أي مجدبة. بلادٌ سِنينٌ: جَدْبة. سانهت النخلة: إذا حملتْ سنة ولم تحمل أخرى. سنة سَنهاء: لا نبات بها ولا مطر. سَنِه الطعامُ والشرابُ (تعب): تغير. السَنَهُ: التكرُّج " (تكرَّج الخبز: فسد وعلاه خضرة).
Qامتداد مع خلو من الخير أو فسادٍ: كالسنة التي لا مطر فيها، والأرض التي لا خصوبة فيها، والنخلة التي ينقطع ثمرها سنة، والطعام والشراب الذي يتغير إلى فساد، ويكون ذلك عادة من بقائهما زمنًا {فَانْظُرْ إِلَى