Qصحة جِرْم الشيء والتئامُ (ظاهره) في ذاته أي عدم تصدعه أو تفرع غيره منه: كعيدان السَلَم الموصوفة، وكالحجارة العريضة الصلبة، وكعظام الأصابع كل منها ملتئم في ذاته غير متصل بغيره، وكظاهر حَجَر الحافر المستوى. ومنه: "سَلَمْت الدلوَ (ضرب): فَرَغْتُ من عملها وأحكمتها " (أي هي تامة سليمة. والدلاء كانت تُصنع من جلود تُخرز وتُلأم). ومنه "السُلَّم المِرقاة "لأنه أداة الصعود دون عَطَب. ومنه ما في [الأنعام: 35: والطور: 38] ومنه: "سَلِم (كفرح) سلامة وسلامًا: بريء من (عيب) جسميّ أو معنويّ، فهو سالم وسليم ". فمن السلامة المادية أي عدم التصدع والعيوب {وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] وكذا ما في [البقرة: 71، هود: 48، الأنبياء: 69]. ومن السلامة المعنوية ما في [الأنفال: 43، والصافات: 84]. ومن هذه السلامة "السِلْم ضد الحرب "لأنه مسالمة [الأنفال: 61، محمد: 35] {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89] لم يقسمه الشك أو الشرك. [ينظر قر 13/ 114]، {وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ} [الزمر: 29]. أي ذا سَلَم، أي خالصًا [قر 15/ 253].
ومن ذلك "أسلم الشيء إليه: دفعه إليه (كلَّه أو سالمًا). وكذا سلّمه - ض {إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 233 وكذا ما في النساء: 92]. وقريب منه معنى الانقياد لأنه تسليم نَفْس، ومنه تسليم النفْس لله {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 83]: استسلم وانقاذ وهو معنى {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. وبهذا المعنى كل صيغة (أسلم) ماضيها ومضارعها وأمرها ومصدرها واسم الفاعل منها. ويضم إلى هذا ما في