النفس، أي عن عملها به، أو ما صُنِع به {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101]، {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان: 25] , {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ} [البقرة: 217]. والسُؤْل: ما سألتَه (من عطية أو أُمنية) (فُعْل بمعنى مفعول) {قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى} [طه: 36].

وقوله تعالى: {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} [فصلت: 10] قال الزجاج لأن كُلًّا يطلب القوت ويسأله [ل]. وفي [قر 15/ 343] عن الفراء واختاره طب: وقدر فيها أقواتها سواء للمحتاجين. وقال آخرون (وفيه جفاء): سواء للسائلين ولغير السائلين. (أخذوه من التسوية). والذي أراه أخذًا من الأصل: لمن سأل, أي طلب واجتهد في استخراج تلك الأقوات. وهذا نظام الحياة.

خلاصة: معنى هذا التركيب هو الطلب: إما طلب شيء أي تحصيله أو طلب علم أي معلومة. فالذي جاء منه بمعنى طلب تحصيل شيء هو ما كان على الصيغ الآتية (سأل، سألتكم، سألتم، سألتموه، سألتموهن، سألها، سألوا، أسألك، أسألكم، نسألك، يسألك [النساء: 153]، يسألكم، يسألكموها، يسأله، (اسألوا ... وليسألوا)، يسألون، اسألوا [النساء: 32] (سألتموهن ... فاسألوهن)، سئلوا) تساءلون [ينظر قر 5/ 4]، سؤلك، سؤال, سائل، السائلين [البقرة: 177].

وما عدا ما ذكر فهو سؤال علم أي طلب معلومة عن شيء. و {لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 13] يجوز فيها الأمران: عذر يصرف العذاب، أو سؤال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015