ومن الامتداد (اللازم للتسيب) قالوا: "غُرّة سائلة: وهي التي استطالت وعرُضت في الجَبْهة وسالت على أرنبة الأنف حتى رَثَمَتْها ". والسَيَال - كسحاب: شجر سَبِط الأغصان (والعامة تقول عن الشعر الذي تسترسل خصله على الجبهة أو الصدغ إنه سايح أو سايل وهما بمعنى).
ومن ماديّ ذلك الامتداد: "سِيلان السكَّين والسيف ونحوهما - بالكسر: سِنْخُ قائمهما الذي يُدْخَل في النِصَاب "، حيث يبدو بانسحابه مستدقًّا من القائم العريض، كأنه ممتد منه أو سائل منه.
وليس في القرآن من التركيب إلا (السيل) و (إسالة) عين القطر.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة: 35].
"الوسيلة: الوُصْلة/ ما يُتَوَصَّل به إلى الشيء.
إذا غَفَل الواشون عدنا لوَصْلنا ... وعاد التصابي بيننا والوسائل [طب]
Qشيء يُتَلطف (?) به للوصول إلى مطلوب أو القرب منه. كاتصال المحبين بعضهم ببعض بتلطف واحتيال: تَخَفًّ أو نحوه. ومنه الوسيلة: ما يُتَوصل به إلى الشيء ويُتَقَرب به. والواسل: الطالب الذي يطلب، والراغب إلى الله، بمعنى أنه ذو وُصْلة (?) اهـ. واستُعمل اللفظ في الساعي إلى تحصيل الاتصال (فالوسيلة سبب ممتد بين هذا وذاك، والتوسل اجتهاد في تحصيل ذلك)