وكالنُخاع في فِقَار الظهر - ولطفُه رقته وخفاؤه، وكخيط الشعر الممتد من الضريبة. والخروج بتأنٍّ وتدريج يطيل حَدَث الخروج ويلطفه. ونُظر في سُلّاءة النخل إلى امتدادها دقيقة مستوية وهي تنمو كذلك قليلًا قليلًا. ومنه: سَلَّ الشعر من العجين. وأما سَلُّ السيفِ من الغِمْد، أي إخراجُه منه، فإن قيد اللطف فيه يتمثل في الخفة والسرعة.

وقوله تعالى: {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا} [النور: 63] يخرجون من بينهم متسحِّبين خِفْية. ومنه: "سَلَّ البعيرَ وغيرَه في جوف اليل: انْتزَعه من بين الإبل " (أي سَرِقَةً) وسلَّ وأَسَلّ واستلّ الشيءَ: سَرَقه ". والسَّلّة: شقوق في الأرض، وكذا في الحوض أو الخابية، يتسرب منها الماء، ومجرى الماء في الوادي/ وَسَطِ الوادي حيث يسيل معظم الماء. والسالّ: مكان وَطِئٌ وما حولَه مشرفٌ يجتمع إليه الماء/ مَسِيل ضيق في الوادي ".

و"السُلالة - كرُخامة: ما اسْتُلَّ من الشيء {مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ}: سُلَّتْ من كل تُرْبة. وكذلك: {مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [السجدة: 8] (هذا الماء خلاصة سُلّت من بين الصلب والترائب). والسُلالة: النَسْلُ منه، وكذا: السَليل: الولد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015