المخالف لجميع الأساليب العربية في شتّى العصور منذ نزوله إلى يومنا هذا وسيبقى ذلك إلى قيام الساعة بفضل خصائصه ومنها:
أ- المسحة اللفظية في نظام الصوت وجمال اللغة.
ب- إرضاؤه العامة والخاصة.
ج- إرضاؤه العقل والعاطفة معا.
د- جودة سبكه وإحكام سرده.
هـ- البراعة في تصريف القول والتفنن في ضروب الكلام.
وجمعه بين الإجمال والبيان.
ز- الوفاء بالمعنى مع الاقتصاد باللفظ.
ولنأخذ على ذلك بعض الأمثلة:
القرآن الكريم يخاطب العقل بالإقناع والحجة والمنطق فيقول مثلا:
وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) [فصلت: 39].
ولقوله تعالى: وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (11) [ق: 9 - 11].
القرآن الكريم يسوق العظات للناس في ثنايا القصص، كقصة يوسف ليكون الإنسان عفيفا شريفا أمينا.
قال تعالى: وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ