لتكون قصتهما آية أخرى؟ أو أنه أسرى بمحمد إلى ربه كما أسرى بموسى من مصر حين خرج منها خائفا يترقب.
ثم ذكر ذرية من حملنا مع نوح ليتذكر بنو إسرائيل نعمة الله عليهم، قديما حيث نجاهم من الغرق إذ لو لم ينج أباهم من أبناء نوح لما وجدوا وأخبرهم أن نوحا كان عبدا شكورا وهم ذريته والولد سر أبيه فيجب أن يشكروا النعم كأبيهم لأن عليهم أن يسيروا على سيرته.
فهاهنا ثلاث نعم.
1 - نعمة الله على محمد صلى الله عليه وسلّم بالإسراء.
2 - نعمة الله على موسى برحلته إلى مدين ونجاته من فرعون.
3 - نعمة الله على نوح وذريته بإنجائهم من الغرق.
- والمثال الثاني: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ [الغاشية: 17 - 20] فما العلاقة بين الإبل والسماء والجبال والأرض؟
الأول:
من المعلوم أن البدوي يعتمد في معيشته على الإبل. والإبل بحاجة إلى غذاء ومرعى، وسبب نبات العشب هو المطر النازل من السماء. فإذا نزل المطر فلا بيت عنده يحميه، فيلجأ إلى الجبال يحتمي بها من المطر.
فإذا انقطع هطل المطر خرج بإبله إلى الأرض الفسيحة ليرعى إبله. فسبحان الله العظيم والحمد لله رب العالمين على نعمه.