ج- الارتباط بين سورة الفيل وقريش ولذلك قيل: إن اللام في قوله تعالى: لِإِيلافِ هي للتعليل فقد نجاهم من أصحاب الفيل وامتن عليهم برحلتي الشتاء والصيف.
د- الترابط بين سورتي الماعون والكوثر، ففيهما مقابلة. ففي سورة الماعون أربع صفات للمنافق يقابلها ضدها بالكوثر:
1 - فالبخل بالماعون يقابلها بالكوثر الكثير.
2 - وترك الصلاة بالماعون يقابلها بالكوثر فصلّ.
3 - والرياء في الماعون يقابلها بالكوثر لربك (أي: خالصا لله).
4 - ومنع الزكاة في الماعون يقابلها بالكوثر وانحر (التصدق بلحم الأضاحي).
هـ- افتتحت سورة الإسراء بالتسبيح: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا [الإسراء: 1]. وافتتحت سورة الكهف بعدها بالتحميد: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ [الكهف: 1] لأن التسبيح حيث جاء مقدم على التحميد.
والعبارة المعلومة تقول سبحان الله والحمد لله وليس العكس.
إذا كان هذا بالسور فكيف الترابط بين الكلمات!. ولذلك يظهر عند التأمل أن القرآن كالكلمة الواحدة.