أ- أن نتدبره ونقرأه في خلوات الليل:
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً [النساء: 82].
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها [محمد: 24].
ب- ترك الهوى:
فكل هوى من الأهواء الدنيوية حجاب كثيف بين الإنسان وبين الله، وبين القلب وبين القرآن فحب المال حجاب وحب الأولاد حجاب وحب السلطة والرئاسة حجاب. وإعجاب المرء بعلمه وعمله حجاب.
قال تعالى: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران: 14].
وقال تعالى: وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً [الإسراء: 45].
ج- أن نؤمن ونقر بعبوديتنا لله:
ولذلك وصف الله رسوله بالعبودية في أعظم رحلة سماوية بالإسراء والمعراج: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الإسراء: 1].
والعبودية تقتضي تنفيذ أمر الله بحب ورضا وطواعية وتحمل للصعاب.
د- الكلام صفة المتكلم والله قد تكفل بكل صفات الكمال والجلال قال الإمام جعفر الصادق: «لقد تجلّى الله عز وجل لخلقه في كلامه ولكنهم لا يبصرون».