وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ [فصلت: 26].
د- كان صناديدهم يحملهم طغيانهم وكفرهم إلى حمل السلاح لقتل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيذهبون وبعد سماعهم للقرآن يعودون مسلمين مدافعين عنه. وقصة إسلام عمر وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير دليل على ما أقول.
3 - تأثير القرآن في نفوس المؤمنين به:
أ- تنافسهم في حفظه وقراءته في الصلاة وخارج الصلاة كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات: 17 - 18].
وكان التفاضل بينهم بما يحفظ أحدهم من القرآن. وكانت المرأة ترضى بأن يكون مهرها سورة يعلمها إياها زوجها من القرآن.
ب- تطبيقهم له عمليا وتركهم كل حكم يخالف حكمه من مألوف عاداتهم الجاهلية.
ج- جهادهم واستبسالهم في الدفاع عنه ونشر تعاليمه وكان صلى الله عليه وسلّم يرد بعضا ممن يتطوع للجهاد منهم لصغره. وكان عليه الصلاة والسلام يتخلف عن بعض المعارك جبرا لخواطر الفقراء الذين لا يستطيعون تجهيز أنفسهم.
قال صلى الله عليه وسلّم: «والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا. ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني. والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل» رواه الشيخان ومالك.
4 - مصلحون كثيرون قبل محمد صلى الله عليه وسلّم لم يحدثوا ما أحدثه هذا القرآن