وليتها إذ فدت عَمْرًا بخارجة ... فدت عليًّا بمن شاءت من البشرِ1
وفي ابن هند وفي ابن المصطفى حسنٍ ... أتت بمعضلة الألباب والفِكَرِ2
فبعضنا قائل ما اغتاله أحد ... وبعضنا ساكت لم يؤت من حَصَرِ3
وأردت ابن زياد بالحسين فلم ... يَبُؤْ بشِسْع له قد طاح أو ظُفُرِ4
وعممت بالظُّبى فَوْدَي أبي أنسٍ ... ولم ترد الرَّدَى عنه قنا زُفَرِ5
وأنزلت مصعبًا من رأس شاهقة ... كانت بها مهجة المختار في وَزَرِ6
ولم تراقب مكان ابن الزبير ولا ... راعت عياذته بالبيت والحجرِ7
وأعملت في لطيم الجن حيلتها ... واستوسقت لأبي الذِّبَّان ذي البَخَرِ8
ولم تدع لأبي الذبان قاضِبَهُ ... ليس اللطيم لها عمرو بمنتصرِ9
وأحرقت شِلْوَ زيد بعدما احترقت ... عليه وَجْدًا قلوب الآي والسورِ10