يكتب لأبي جعفر أحمد بن سعيد بن الدبِّ، قال: أنشدني أبو جعفر قال: أنشدني أمير المؤمنين سليمان الظافر لنفسه، قال أبو محمد: وأنشدنيها قاسم بن محمد المرواني قال: أنشدنيها وليد بن محمد الكاتب لسليمان الظافر أمير المؤمنين: من الكامل
عجبًا يهاب الليث حَدَّ سِناني ... وأهاب لَحْظَ فواتر الأجفانِ1
وأقارع الأهوال لا متهيبًا ... منها سوى الإعْراض والهِجْرانِ2
وتملكت نفسى ثلاث كالدًّمَى ... زُهْر الوجوه نواعم الأبدانِ3
ككواكب الظلماء لُحْن لناظر ... من فوق أغصان على كثبانِ4
هذي الهلال وتلك بنت المشترِي ... حُسْنًا، وهذي أخت غصن البانِ5
حاكمت فيهن السُّلو إلى الضَّنَى ... فقضى بسلطان على سلطانِي6
فأبحن من قلبي الحمى وثنينَنِي ... في عز ملكي كالأسير العانِي7
لا تعذلوا ملكًا تذلل للهوى ... ذل الهوى عز وملك ثانِ
ما ضر أني عبدهن صبابةً ... وبنو الزمان وهن من عُبْدانِي8
إن لم أُطع فيهن سلطان الهوى ... كَلَفًا بهن فلست من مروانِ9
وإذا الكريم أحب أمَّن إِلْفَهُ ... خطْب القِلَى وحوادث السُّلوانِ10
وإذا تجارى في الهوى أهلُ الهوَى ... عاش الهوى في غِبْطَةٍ وأمانِ11
وإنما قصد المتسعين بهذه الأبيات معارضة الأبيات التي عملها العباس بن