قد تقدم ذكر معدن الكبريت الذي بين برقة وطرابلس، وأنه بالقرب من حصن يدعى طُلْمَيْثَة.
وفيما بين سبتة ووهران موضع قريب من ساحل البحر يسمى تِمْسامان، فيه معدن حديد.
وفيما بين سلا ومراكش قريبًا من ساحل البحر الأعظم بمقدار يوم أو أكثر قليلًا، موضع يدعى إبسَنْتار، فيه معدن حديد أيضًا؛ وليس هذا الموضع على طريق السفار1، إنما يقصده من أراد حمل الحديد منه.
وبالقرب من مكناسة الزيتون على ثلاث مراحل منها حصن يدعى وَرْكَنَّاس، فيه معدن فضة؛ وقد ذكرنا معدن زجندر الذي بسوس، غير أن فضته ليست هناك، أعني فضة معدن زجندر.
وبسوس أيضًا معدنان للنحاس، ومعدن تُوتيا، وهي التوتيا التي يُصبغ بها النحاس الأحمر فيصير أصفر.
فهذا جملة ما بالعدوة من المعادن.
المعادن بجزيرة الأندلس
وبجزيرة الأندلس معادن أيضًا؛ فمنها معدن فضة ببلاد الروم في الجهة المغربية، بموضع يدعى شَنْترة.
وعلى أربع مراحل من مدينة قرطبة موضع يسمى شلون، فيه معدن زيبق، منه يفترق الزيبق على جميع المغرب.