وإن كان بين الخطتين مَزِية ... فأنت إلى الأدنى من الله تجنحُ1

حنانيك في أخذي برأيك، لا تطع ... عِدَاي ولو أثنوا عليك وأفصحُوا2

فإن رجائي أن عندك غير ما ... يخوض عدوي اليوم فيه ويمرحُ3

ولم لا وقد أسلفتُ وُدًّا وخدمة ... يَكُرَّان في ليل الخطايا فيصبحُ4

وهبني وقد أعقبت أعمال مفسد ... أما تفسد الأعمال ثُمَّتَ تَصلُحُ

أقلني بما بيني وبينك من رضًا ... له نحو روح الله باب مُفتَّحُ

وعَفِّ على آثار جُرْم سلكتُها ... بهبَّة رُحْمى منك تمحو وتُمصِحُ5

ولا تلتفت قول الوشاة ورأيهم ... فكل إناء بالذي فيه يرشَحُ6

سيأتيك في أمري حديث وقد أتى ... بزُور بني عبد العزيز موشحُ7

وما ذاك إلا ما علمت فإنني ... إذا ثُبت لا أنفك آسو وأجرحُ8

كأني بهم لا دَرَّ لله دَرُّهم ... أشاروا تجاهي بالشمات وصرحُوا

وقالوا: سيجزيه فلان بفعله ... فقلت: وقد يعفو فلان ويصفحُ!

ألا إن بطشًا للمؤيد يرتمي ... ولكن حلمًا للمؤيد يرجَحُ9

وماذا عسى الواشون أن يتزيدوا ... سوى أن ذنبي واضح مُتصححُ؟!

نعم, لي ذنب غير أن لحلمه ... صَفاة يزل الذنب عنها فيسفحُ10

عليه سلام كيف دار به الهوى ... إلي فيدنو أو علي فينزحُ11

طور بواسطة نورين ميديا © 2015