أوس بن حجر:
ترى الأرضّ منا بالفضاءِ مريضةً ... معضَّلةً منا بجمعٍ عَرمَرمِ
المعضلة التي نشب ولدها في بطنها أي فقد نشبت هذه الأرض بنا أي نشبنا كما ينشب ولد هذه في بطنها يريد من الكثرة. ومثله للنابغة يصف جيشاً:
لَجِب يظّل به الفضاءُ معضِّلاً ... يدع الإكام كأنهنَّ صَحارى
أي من كثرة ما يطأ عليها هذا الجيش يسويها بالأرض. ومثله لزيد الخيل:
بجمعٍ تضل البلق في حجَراتِه ... ترى الأكم منه سجّدا للحوافر
يقول إذا ضلت البلق فيه مع شهرتها فلم تعرَف فغيرها أحرى أن تضل، يصف كثرة الجيش ويريد أن الاكم قد خشعت من وقع الحوافر. وقال الحطيئة:
بجمهورٍ يحارُ الطرفُ فيه ... يظّل معضَلاً منه الفَضاء
جمهور كتيبة كثيرة. وقال أوس بن حجر يصف جيشاً:
بأرعنٍ مثل الطَودِ غير أشابةٍ ... تناجزُ أولاه ولم يتصرمِ