وهو عامر بن جوين الطائي ويروى لأبي قردودة الطائي:
ياجفنة كإزاءِ الحوضِ قد هدَموا ... ومنطقاً مثل وشي اليمنة الحِبره
وقال آخر في مثله وهو لسلمة بن الخُرشُب الأنماري
هرَقنَ بساحوقٍ جفاناً كثيرةَ ... وغادرنَ أخرى من حقينٍ وحازر
يقول قتلت أصحاب جفان كثيرة فتكتْ لا يحلب فيها فكأنهم هراقوها، وغادرن أخرى أي تركن جفانا على حالها لم يُهرَقن، من حقَين من حليب، وحازر، أي من شريف سيدودون ذلك - اللفظ للّبن والمعنى للقوم. وقال آخر وهو أبو بكر شداد بن الأسود الليثي:
وماذا بالقليب قليب بدر ... من الشِيزَى تكلّل بالسَنام
وقال عنترة:
حالَث رماح ابني بغيض دونكم ... وزَوتْ جواني الحربِ من لم يُجرم
ابني بغيض عبس وذبيان يعني قتالهم في حرب داحس، وذوت أي نحت وباعدت، جواني لحرب الذين جنوها، من لم يجرم من ليس له ذنب، أي لم يقدر أحد أن ينفرد عن عشيرته وأصله مخافة أن يقتل