قوم إذا رِيعوا كأنّ سَوامَهم ... على ربعٍ وسطَ الديارِ تعطّف
الربع الخوار الذي ينتج في النتاج الربعي، يريد أن أبلهم في وقت الروع لا تطرد ولا تبرح كأنها قد عطفت على ولد فهي لا تبرحه، والسوام المال الراعي. ومثله قول الأعشى:
نَعم يكون حجازه برماحنا ... وإذا يُراع فإنه لن يُطردا
حجازه الذي يحجزه ويمنعه. ومثله قول زهير:
فإن شلَّ رَيعان الجميع مخافةً ... نقول جهازاً ويلكم لا تنفَروا
على رِسلكم إنّا سنعدي وراءكم ... فتمنّعكم أرماحنا وسنعذِر
ويروى: فإن شل رعيان الجميع،! ثهل طرد وريعان كل شيء أوله، سنعدي أي سنعدي خيلنا أي سنحضر، أو سنعذر أي نصنع ما نعذر فيه ومثله قول لبيد:
في جميعِ حافظي عوراتهم ... لا يهمّون بأدعاقِ الشَللِ
الدعقة الدفعة، والعورة موضع المخافة. وقال ابن مقبل:
بحيّ إذا قيلَ اظْعنوا قد أتيتم ... أقاموا على أثقالِهم وتلَحلَحوا