قال زهير بن أبي سلمى:
فَتعركْكم عرك الرحا بثفالها ... وتلقح كشافا ثم تحمل فتت
فتنتج لكم غلمان أشأمَ كلهم ... كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
هذا كله أمثال. إراد أحمر ثمود الذي عقر الناقة فصار مثلا في الشؤم. ومثله قول الراجز: مثل النصارى قتلوا المسيحا سمع بالنصارى والمسيح ولم يدر كيف كان الأمر فقال علي ما توهم. غلمان أشأم أي غلمان شؤم، يقال: كانت لهم أشأم، ثم ابتدأ فقال كلهم كأحمر عاد ثم ترضع فتئم أي يتطاول أمرها حتى تكون بمنزلة من تلد وترضع وتفطم.
فتُغلل لكم ما لا تغلّ لأهلها ... قُرى بالعراق من قفير ودرهم
يقول يأتيكم منها ما تكرهون لا كما يأتي أهل العراق من الطعام والدراهم. قال أبو عمرو: يصيبون غلة من هذه الحروب من عقل