إليه كعرق السقاء على القعود اللاغب، وقال أبو عبيدة: وهذا المعنى يشبه ما كان الفراء يحكيه أنهم كانوا يتزودون الماء في المفاوز فيعلقونه على الابل يتناوبونه فكان في ذلك تعب ومشقة على الظهر وكان الفراء يجعل هذا التفسير في عَلق القربة. وقال المرار الفقعسي:
لنا مساجد ونعّمروها ... وفي المنابرِ قعدانُ لنا ذُلل
قعدان جمع قعود، شبه مجلسه على المنبر بالبعير يقتعده. وقال أبو داود:
وأتانا تقحيمُ كعبٍ لي المن ... طق إن النكيثةَ الإقدام
في نظامٍ ما كنتُ فيه فلا ب يح ... زنكَ قول لكل حسناءِ ذام
التقحيم الكلام بعضه في إثر بعض كأنه هجاه، وكعب هو كعب ابن مامة وكان بلغه عنه ما يكره، والنكيثة بلوغ الأمر يقال بلغت نكيثة البعير إذا جهدته في السير، وقال طرفة:
وقربت بالقربى وجدّك إنني ... ومتى يك أمر للنكيثة أشهد
ويروى: الاقحام، في نظام، أي في نظام من القول، والذام والذيم العيب. وقال طرفة: