وقال الهذلي أبو ذؤيب:
كأنه في حواشي ثوبه صُرَد
يلحسن الرَصفَ له قَصْبة ... سمحج المتنِ هتوف الخطامِ
الرصف عقب السهم وجمعه رصاف، والقصبة القوس، والسمحج الطويلة الظهر، الخطام الوتر، هتوف مصوت.
إن ينل صيداً يكن جله ... لعجايا قوتهم بالِلحام
أو يصادف خفقاً يصِفهم ... بعتيقِ الخَشلِ دون الطعامَ
عجايا واحدتها عجيّ وهي التي ماتت أمهاتها فسقيت من ألبان غيرها يتتبع بها مواضع اللبن يعني ولد الصائد، والخفق أن لا يصادف شيئاَ، وعتيق الخشل يقال انه سويق المقل، والخشل نوي المقل، وجعله هاهنا المقل نفسه. وقال رؤبة وذكر الصائد:
لايشتكي صدغيه من داءِ الودَقِ ... فباتَ والنفس من الحرصِ الفَشقَ
في الزرب لو يمضغ شرياً ما بزق
الودقة نكتة تخرج في العين من بياض والذي يشتكي عينه يصيبه عليه الصداع، وجمع الودقة ودْق ولكنه حركه وأخرجه على المصدر كأنه قال ودِق ودَقا، والفشق الانتشار يقال ظبي أفشق القرنين، يريد