وتمايل، والمشاطن الذي يشاطنه رجل آخر ينزع هذا وينزع هذا، والمساحل نحوه، وقال مالك بن خالد الخُناعي:
حتى أشبّ له رامٍ بمُحدَلة ... ذو مِرّة بِدوارِ الصيدِ هَمّاسُ
المحدلة التي غمز طائفها إلى مؤخرها ثم عطفها إلى مقدمها. وأنشد الأصمعي لأبي حية:
ومصونةٌ دفغتْ فلما أقبلَتْ ... عطفَتْ طوائفها على الأقبالِ
ذو مرة أي ذو عقل، بدوار الصيد أي بمداورته وهو مصدر داورته دواراً، همّاس يمر مرا خفيا.
يدنى الحشيف عليها كي يواريها ... ونفسَه وهو للأطمار لبّاس
الحشيف الثوب الخلق يدنيه على القوس ليسترها ويستر نفسه.
فقامَ في سِيتَيْها فانتحَى فرَمى ... وسهمه لبناتِ الجوفِ مسّاسُ
قام في سيتيها أي قام بينهما، إنتحى تحرف، وبنات الجوف الأفئدة قال أبو عمرو: الأمعاء والكبد. وقال آخر من هذيل وذكر أتانا:
أتيحَ له أقيدر ذو حَشيفٍ ... غبيّ في نجاشتهِ زَلوج