تقمع تطرد عنها القمعة وهو ذباب أزرق، يقول خصه الله بهذه المزنة في غير وقت مطر في الحر والذباب لم يخف ولم يذهب.
وقال ابن مقبل وذكر فرساً:
ترى النعرات الخضر تحت لبانه ... فرادي ومثنى أصعقتها صواهله
فريساً ومغشياً عليه كأنها ... خيوطة ماري لواهن فاتله
النعرة ذبابة كبيرة، أصعقتها أي غشي عليها لصهيله، والماري الكساء الذي له خيوط مرسلة، والخيوط والخيوطة واحد، شبه النعرات للخطوط التي فيها بهذا الكساء المخطط بسواد وبياض، ويقال أن الماري صائد القطا شبهها بالخيوط التي تكون في شبكته والقطاة يقال لها مارية، وقال مطير بن الشيم الأسدي وذكر فرساً:
تكب الذباب لدى طرفها ... أمام اليدين وقيضاً لهيدا
يريد أن الذباب إذا دنا من جفن عينها ضربته به فقتلته.
وقال المرقش:
بمحالة تقص الذباب بطرفها ... خلقت معاقمها على مطوائها
وقال آخر وذكر حماراً:
من الحمير صعق ذبانه ... بكل ميثاء كتغريد المغن
والنعرة ربما دخلت في أنف البعير فيزم بأنفه، والعرب تشبه ذا الكبر من الرجال إذا صعر خده وزم بأنفه بذلك البعير، قال عمر لا