فذاقته من تحت اللفاف فسرها ... جراجر منه وهو ميلان ساند
فأرست له منها حيود كأنها ... ملاطيس أرساها لتثبت واتد
يريد أثبتت حيود يديها ورجليها في الأرض وذلك أنها تشدد لئلا تميل، وحيودها مرافقاها وركبتاها ويداها، والملطس مغول يدق بها الصخر.
وقيل لها جدي هويت وبادري ... غناء الحمام أن تميع المزابد
فغصت تراقيه بصفراء جعدة ... فعنها تصاديه وعنها تراود
أي قيل لها اشرعي في مخض سقائك قبل أن يروب، والمزابد الأسقية واحدها مزبد، صفراء زبدة وإذا اصفرت فهو أدسم لها، يعني فم السقاء.
وقال آخر:
ترى التيمي يزحف كالقرنبي ... إلى تيتية كقفا القدوم
يعني أنها رسحاء. وقول رؤبة:
أكدي الكدي وأكذب النواكدا
أي منع الناس ما عنده واشتد، والنواكد اللواتي تنكد ما عند الرجل وتستخرجه كرها ومنه قولهم جرى الفرس غير منكود.