قال مسحل بن كسيب: فلما بلغهم هذا البيت قالوا أدام الله لنا ذلك أي البطنة والسلامة. وقال البعيث يهجو جريراً:
لقي حملته أمه وهي ضيفة ... فجاءت بنز من نزالة أرشما
اللقى الشيء المطروح المحتقر، ضيفة أي سيئة الحال تضيف الناس، والنز الخفيف النزق، نزالة نطفة، أرشم أصحم الوجه إلى السواد، ويروي: فجاءت بيتن للضيافة أرشما، وهو الذي تخرج رجلاه قبل رأسه، والأرشم الذي يتشمم الطعام ويحرص عليه وهذه الرواية أجود. وقال جرير:
بني مالك لا صدق عند مجاشع ... ولكن حظاً من فياش على دخل
فياش فخر، ودخل أمر سوأ لا خير فيه. وقال:
دعوا المجدالا أن تسوقوا كزومكم ... وقيناً عراقياً وقيناً يمانيا
الكزوم الناقة المسنة الكبيرة، يعني معاقرة غالب سحيماً بصوأر والعراقي البعيث واليماني الفرزدق وإنما جعلهما كذلك لموضع منازلهما كما قال النابغة ليزيد بن الصعق الكلابي:
ولكن لا أمانة لليماني.