فجالَ ولم يَعكِم بغضفٍ كأنها ... دقاقُ الشعيلِ يبتدرنَ الجعائلا
جال الثور، ولم يعكم لم يرجع، والشعيل الفتائل واحدتها شعيلة، والجعائل ما جعل للكلاب من رزقهن.
وقال الكميت وذكر الكلاب:
حتى إذا أطعمتْ أحناكُ ضاريةٌ ... هن المساريف يوم الغُنم والنجَلُ
ضارية كلاب، يقول ينجلن على صيدهن ويسرفن في أكله.
وقال وذكر الكلاب:
فدُع أيد فج العراقيب كالأق ... دح إلا سمُومها والغرورا
الأفدع المائل اليد، والسموم الثقب مثل المنخرين والفم، والغرور غضون الجلد.
وقال يصفها:
مؤللةُ الآذانِ عقد كأنها ... يعاسيبٌ لا يأدو الضَراء اختيالُها
مؤللة محددة الآذان، والكلاب توصف بالغضف، والأعقد الذي إذا عدا رفع ذنبه، وقال الفرزدق: " مشية الجاذف الأعقد " يريد الكلب، يأدو يختل، يقول لا تختل ولكنها تحمل، والضراء ما استترت به.
تولّت بإجريّا وِلاف كأنما ... تحوّلَ شختاً بعد جأبٍ خيالها