باب في وثبها

قال زيد الخيل:

وكل كميت كالقناة طمرة ... وكل طمرّ يحسب الغَوط حاجراً

أي يثب الغوط وهو المطمئن من الأرض فهو عنده كالحاجر والحاجر محبس للماء لطيف.

وقال آخر:

غَشمشمٌ يغشي الشجرَ ... ببطنه يعدُ والذكرَ

يريد أنه يثب الشجر.

وقوله ببطنه يعدو الذكر خص الذكر لأنه يقال إن الإناث أقوى على الخلاء من الذكور.

وقال آخر:

وكأنما دوحُ الأراكِ لمهرهِ ... حُوّاءةٌ نبتَتْ بدارٍ قرارِ

الدوح عظام الشجر يريد أنه يطفرها كما يطفر الحواءة وهي نبت لازق بالأرض لا يرتفع.

قال:

كما تبسم للحُواءة الجملُ

يريد أنه لا يقدر على رعيها حتى يكشر فذلك تبسمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015