متوضّحُ الأقرابِ فيه شبهةٌ ... نهشُ اليدينِ تخاله مشكولا
نهش اليدين يريد أنه خفيف في العدو، وتخاله مشكولا من بغيه في مشيته.
كدخانٍ مرتجلٍ بأعلى تلعةٍ ... غرثان ضرّم عرفجاً مبلولا
يقول لونه كدخان رجل يطبخ في مرجل بالعرفج الندي، ويقال مرتجل رجل صاد رِجْلاً من جراد فهو يشويه، وقال أبو النجم يذكر جنيناً ألقته الناقة:
يشقُ عنه كفناً لم يُخلق ... عاري الشَوى مثل الدخانِ الأورقِ
كفناً يعني السلا، عاري الشوى ذئب لا لحم على قوائمه، مثل الدخان الأورق في لونه، وقال الطرماح يصف ذئباً:
عملس دلجات كأنّ مسافَه ... قرا حنظُب أخلى له الجوُّ مُقَمحِ
العملس الذئب، ومسافه خطمه لأنه يسوف به أي يشم، قرا ظهر، والحنظب الجعل شبه خطمه لسواد فيه بظهر جعل، أخلى له كثر خلاه، مقمح رافع رأسه.
كلونِ الغرّى الفردِ أجسد رأسَه ... عتائرٌ مظلومُ الهديّ المذبحِ
الغرى الصنم، أجسد رأسه يقول يبس الدم على رأسه من كثرته، والعتائر الذبائح في رجب واحدتها عتيرة، مظلوم يذبح لغير علة، والهدي ما يهدي للصنم، ومثل هذا قوله يصف الذئب: