سيد الغضا أخبث الذئاب يقال ذئب خِمر والذئب يستقبل الريح ليشم أرواح جرائه أو غير ذلك وقال الجعدي وذكر جؤذراً:

رأى حيث أمسى أطلسَ اللونِ شاحباً ... شحيحاً تسميه الشياطينُ نهسرا

فباتَ يذكّيه بغيرِ حديدةٍ ... أخو قنصٍ يمسى ويصبحُ مفْطرا

إذا ما رأى منه كراعاً تحركتْ ... أصابَ مكان القلبِ منه وفرفرا

نهسر خفيف، يقول إذا تحركت قائمة من قوائمه غمز بطنه وعضه فلا يزال يفعل ذلك حتى تسكن حركته ويموت وهكذا تفعل السباع، وقال ابن مقبل وذكر ذئب:

كأنما بين أذنيْه وزبرته ... من صبغهِ في دماءِ الناسِ منديلُ

الزبرة موضع المنسِج، من صبغه أي مما يأكل ويكرع في الدماء.

وقال آخر:

إني رأيتكِ كالورقا يوحشُها ... قربُ الأليفِ وتغشاه إذا نحرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015