التشلال الطرد والمطهم التام الخلق.
قاظَ بقيدٍ مقفلٍ وتطوالِ ... في تولجٍ ممردٍ وتظلالِ
مفرجُ الرُفغِ مِرَّخى الأذيالِ ... فهو مُمر كقناةِ المنوالِ
حتى إذا كان غداةُ الإرسالِ ... وأشرف الديرُ له والطربالِ
وصاح من مبرذِن وبغّالِ ... وجعلَ السوط شمال الشّمالِ
بشرٌ منه بصهيلٍ صلصالِ ... بين خفاقي مأزقٍ ذي أهوالِ
جاء يفدّي بالأبين والخالِ ... ينجّيه من مثلِ حمامِ الأغلالِ
وقع يد عجلى ورجل شملالِ ... ظمأى النِسا من تحتِ ريّا من عالِ
ينبثنَ نبثاً كالجراءِ الأطفالِ ... بسلطاتٍ كمساحى العمالِ
خضرُ النواحي ريّثاتُ الأنصالِ ... كأنما غلامُنا في تَلتالِ
يرمي به المنسجُ جالاً عن جالِ ... تطاوحِ الأرجاء مدلاة الدالِ
على ضروعٍ كقرونِ الأوعالِ ... يخرجنَ من قرطفٍ جونٍ منجالِ
وقال لا أملكهُ على حالِ ... بهبةٍ مني ولا بيع غالِ
قد فسرنا ما يحتاج إلى التفسير منها فيما تقدم.
وأنشد ابن الأعرابي: