صدقة العجلي في هذا الوزن عن أبي عبيدة:

أعددتُ سامي الطرفَ حدر العينيْنِ ... في محجرينٍ سُهّلا كاللصّيْنِ

يقال عين حدرة وحادرة وهي الضخمة الصافية.

عارٍ من اللحمِ صبيا اللحييْنِ ... مؤلل الأذنِ أسيل الخديْنِ

الصبيان مجتمع اللحيين من مقدمهما، وقلة اللحم هناك محمود.

في هامةٍ بهيةٍ وصدغيْنِ ... تم له هاد طويل العَرشيْنِ

منتصبُ العلباءِ تحت الخُشّيْنِ ... منفرجُ المنخرِ رحبُ الشدقيْنِ

الخشاء والخششاء عظم ناتئ خلف الأذن وهما اثنان، وكان ينبغي أن يقول الخشاوين.

مستنتِلُ المنكبِ رَسل العضديْنِ ... طالتْ ذراعاهُ تمام الحبليْنِ

مستنتل متقدم.

ذا عصبٍ تم على الوظيفيْنِ ... وثنَّتيْنِ

وحافريْنِ أدمجا كالقُعبينِ ... وأبين قد لُمّا كلّم الفهريْنِ

وحوشبين فيهما سليمين ... تحرَّزا في سنبكٍ ونسرينِ

وبركةٌمثل مقيلِ الفهدينِ ... لط بها زور نبيلُ العرضيْنِ

منتفجُ الجوفِ رحيبُ الجنبينِ ... إلى قطاةِ زانت الغرابينِ

وذنب أضمر كالعسيبينِ ... نازي الحماتيْنِ عريضُ الفخذيْنِ

محددُ العرقوبِ أظمى الكعبينِ ... إذا تعالى طَلقاً أو اثنينِ

خلتُ بعطفيْهِ له جناحينِ ... ولثق الشرسوف بعد العطفيْنِ

وانحدرَ الماءُ كفيضِ الغربيْنِ ... وصارَ للناظرِ لونيْنِ اثنيْنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015