قال الأعشى يمدح قوما:
المطعمو الضيف إذا ما شتوا ... والجاعلو القوت على الياسِر
الياسر الضارب بالقداح وهو اليسَر أيضا وجمع الأول ياسرون وجمع الثاني أيسار، والميسر الجزور نفسه أي يجعلون أقوات ذوي الحاجة منهم على الياسرين وهم أصحاب الثروة وهم ذوو الجدة والأجواد، وكانوا يتماجدون بأخذ الأقداح ويتسابّون بتركها ويعيبون من لا يُيسِر وهم الأبرام الواحد بَرَم. وقال متمم بن نويرة:
ولا بَرما تُهدي النساء لعِرسه ... إذا القَشع من بردِ الشتاءِ تقعقعا
القشع الجلد اليابس، ويقال الياسر الذي يلي قسمة الجزور وقد