يمرّ إذا ماحُلَّ مر مقّزع ... عتيق حداه أبهرُ القوس جارِنِ
يمر الكلب إذا حُل عنه مر السهم المقزّع وهو المصلح المحذق والعرب تقول قزِّعوا إلى بني فلان رسولا - أي ابعثوا متجردا خفيفا، وحداه ساقه، والأبهر موضع الكف، وجارن لين: يقال جرن جُرونا إذا لان، وأنشد للطرماح:
سلاجم يثربٍ الأولى عليها ... بيثربٍ كَبرة بعد الجُرونِ
سلاجم نصال، كبرة قدِم، ويروى: كدرة، بعد الجرون - أي بعد ما جليت والجرون والمرون سواء، يقال استعمل حتى جرن ومرن - بمعنى، وقال يذكر صائدا:
يلحس الرصف له قضبةً ... سمحج المتن هتوف الخِطامِ
الرصف عقب السهم وهو الرصاف، والقضبة القوس، والسمحج الطويلة الظهر، والخطام الوتر، والهتوف التي تصوت. وقال الأخطل:
حتى تكون لهم بالطف ملحمةٍ ... وبالثويّةِ لم يُنبضْ بها وترُ
يقول تكون تلك الحرب أشد من أن يكون فيها إنباض بوتر إنما هو جِلاد بالسيوف وطعان، والثوية بظهر الكوفة. وقال العجاج يصف إبلا:
نواحل مثل قسّي العُجرم
العجرم شجر تعمل منه القسي. وقال يصف ماء: