سالم يعني الوتر، ممتوح ممدود وقيل شديد من متن ناب وكانوا يعملون الأوتار من جلود الإبل، فيقول هذا الوتر من جلد ناقة لم تجلب فهو أصلب لجلدها وأغلظ وإذا حلبت رقت جلودها، وسالم وتر لا عيب فيه.
تهِدي نضّياً جسداً مضبوحاً ... أزَّره خشيةَ أن يطيحا
النضّى القدح، جسد قد تبين عليه الدم لأنه قد رمى به غير مرة، مضبوح ضبح بالنار حين قوّم، أزره بالريش.
غُضفا حوالي فُوقه جنوحا
غضفا طويلة الريش جنوح مائلة، وذلك أنه يجعل أعلاها أغلظ من أسافلها فكأنها مائلة.
وقال أبو وجزة
شاكت رُغَامي قذوفَ الطرفِ خائفةً ... هول الجنان وما همّت بادلاجِ
الرغامي زيادة الكبد ويقال قصب الرئة، وأنشدنا عن الأصمعي
يبلُ من ماء الرغاميَ ليته ... كما يبلُ سالىء حميته
الساليء الطابخ للسمن والحميت زق السمن، إنه يطعن الكلاب فيسيل دمه على اليته وهما صفحتا عنقه، ومنه قول رؤبة:
وبلَّ من أجوافهن الأخدعا
شاكت الكبد فهي تشاك من الشوك، قذوفَ الطرف بعيدة