يخفى فيها مثل ذلك، كتحريم الزنى، والقتل، والسرقة، والخمر، والكلام في الصلاة، والأكل في الصوم" (?).
قال في حواشي الشرواني: "من جهل تحريم الزنا لقرب عهده بالإِسلام، أو بعده عن المسلمين ... إنما يقبل منه ببينة" (?).
ولذلك لم يقبل عمر تأويل الصحابي - رضي الله عنه - قدامة بن مضعون حين شرب الخمرة متأولاً قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [المائدة: 93]؛ لأن مثله لا يجهل تحريم الخمر، أو لأنه عرف التحريم، وتأول في العقوبة (?).
وقد عذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - الأعرابي المسيء صلاته، فقد قال له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "ارجع فصل فإنك لم تصل" ومع ذلك لم يطلب منه إعادة الصلوات الماضية، مع الحكم عليه بأنه لم يصل.