لو كان السكران مؤاخذًا بما يقول للزم من ذلك كفر من قال مثل تلك المقالة، فلما لم يؤاخذ بما يستوجب الكفر لم يؤخذ بما دونه من الأقوال والأفعال، والله أعلم.
(ح- 40) روى الشيخان من حديث علي - رضي الله عنه - أن حمزة - رضي الله عنه - حين شرب الخمرة، واعتدى على ناقتي علي - رضي الله عنه - فجب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، فشكاه علي إلى رسول الله - رضي الله عنه -، فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حمزة، وتغيظ عليه، فقال: وهل أنتم إلا عبيد لآبائي، فعرف أنه ثمل ... الحديث اختصرته من حديث طويل (?).
وجه الاستدلال:
أن الرسول لم يؤاخذ حمزة في حال سكره، واعتبر كلامه لاغيًا، وكذلك يقاس عليه بقية أقواله.