وقال النووي: "أوه عين الربا. قال أهل اللغة: هي كلمة توجع وتحزن، ومعنى عين الربا: أنه حقيقة الربا المحرم" (?).
وفي حاشية السندي: "أي هذا العقد نفس الربا الممنوعة، لا نظيرها وما فيه شبهتها" (?).
وقال - صلى الله عليه وسلم - عمن وقع في ربا الفضل: (ويلك أربيت)، وهو في صحيح مسلم (?)، وقال أيضاً (من زاد أو استزاد فقد أربى)، وهذا أيضاً في صحيح مسلم (?).
فقوله (أربيت) (أربى) هذه الألفاظ لها حقائق شرعية، تدل على أن من وقع في ربا الفضل وقع في جنس الربا، وشمله أحاديث الوعيد الواردة في المرابي، وأن ربا الفضل من كبائر الذنوب.
ولقد بينت ورجحت أن تحريم ربا الفضل تحريم مقاصد، وليس تحريم وسائل عند الكلام على بيع الذهب بالحلي، فانظره هناك، وفقك الله.